أخبار وطنية أمّ زياد الى عدنان منصر: لي عليك ردّ في ثلاث نقاط و ذلك بصفتي من شهود 18 اكتوبر
ردا على عدنان منصر منسق الحملة الرئاسية للمنصف المرزوقي الذي قال إنّ هذه الانتخابات ستشهد مواجهة بين جبهة 18 اكتوبر2005 وجبهة 7 نوفمبر 1987، قالت أمّ زياد إنّ لها ردّ في ثلاث نقاط وذلك بصفتها من شهود 18 اكتوبر، وليس من روى كمن حضر وإنّ العيان ليلوي بالأسانيد:
-أوّلا إن كنت تروم التّرويج لمرشّحك للرّئاسة بواسطة ما تسمّيه "جبهة 18 أكتوبر"، فاعلم أنّ السّيّد المرزوقي كان من أوائل المتبرّئين من هذه "الجبهة" وقد كان يرميها من منفاه الفرنسي الاختياري بقذائف كلاميّة قد تجدها في أرشيف "تونس نيوز" اذا بقي في النّاس أمانة و لم يتلف هذا الارشيف كما أتلف غيره ومن ثمّ فلا يمكنك يا سيّد منصر أن تسوّق لمرشّحك بشيء كان يستهجنه وقد سبق أن تباين معه.
-ثانيا: لست أدري الى أيّ حدّ يمكن أن نعتبر 18 أكتوبر جبهة وأستبعد كلّيّا إمكانية إحيائها ذلك أنّها كانت تحالفا حقوقيّا انتظم على هامش قمّة مجتمع المعلومات وللتّشويش على بن علي منظّمها. وقد تحوّلت بعد القمّة المذكورة الى هيأة شبه سياسيّة حاصرها البوليس وضيّق عليها وحاصرت هي نفسها لمّا دخلت -خلافا لما يروّج له البعض- متاهات الانتهازيّة الانتخابويّة والصّراع الأيديولوجي المتمثّل في محاولات "استتابة " الاسلاميّين حتّى حملهم على الامضاء على وثيقة يعترفون فيها بمدنيّة الدّولة وبالمساواة بين المرأة والرّجل، العهدين الّذين نكثتهما النّهضة أوّل ما حصلت على الأغلبيّة في المجلس التّأسيسي لمّا أيقظت نعراتها الاخوانيّة وبذلك وأدت 18 اكتوبر بكلّ ما فيها من بعض النوايا الطّيّبة والرغبة الخيّرة في نزع فتيل الصّراع الايديولوجي الذي كان يقوّي جانب الاستبداد ويشكّل أمضى سلاح في يد بن علي.
-ثالثا: يا سيّد منصر، لقد كانت منظومة 7 نوفمبر الّتي أطاح بها شباب الثّورة ودم شهدائها تحزم حقائبها وتستعدّ لسفرها النّهائي إلى مزابل التّاريخ حيث يلقى بسرّاق البلدان وقاهري شعوبها وناهبي خيراتها.. لمّا أتيتم عبر صناديق لم تكونوا في مستوى ثقتها فأحييتم المنظومة النّوفمبريّة المحتضرة بإقامة الدّليل على أنّكم لستم أفضل منها وإنّه لمن المعيب يا سيّد منصر أن تصنعوا الفيروس ثمّ تبتزّون به النّاس وتعرضون عليهم الوقاية منه بدواء منتهية صلاحيته.
الآن الى قرّاء هذه الصّفحة أقول : إنّي عندما أصدع بالحقيقة فإنّي لا أحلب في إناء زيد و لا عمرو ...بل أقول ما أقول حبّا في الحقيقة ورفضا لتزييف الوعي وإيمانا بأنّ بلادي جديرة بما هو أفضل من هذا التّجاذب المميت لآمال شبابها بين منظومتين تجاوزهمما الزّمن. بعبارة أوضح، إنّي في تباين نهائي مع هذا الاستقطاب الثّنائي الجديد و الضّار. منظومة 7نوفمبر وتوابعها أرفضها رفضا وأمقتها مقتا و18 أكتوبر أعتبرها محاولة فاشلة يجب تجاوزها واستخلاص الدّروس منها... تاريخي الّذي أؤمن به هو 17 ديسمبر 2010 منه يجب أن نبدأ وعليه يجب أن نبني ولدم شهدائه يجب أن نفي".